الصين.. تهديدات الجفاف تحدّ من توليد الطاقة الكهرومائية وإغلاق بعض المصانع
الصين.. تهديدات الجفاف تحدّ من توليد الطاقة الكهرومائية وإغلاق بعض المصانع
تسببت موجة حر وجفاف في منطقة سيشوان الصينية في الحد من توليد الطاقة الكهرومائية، ما أدى إلى تفاقم أزمة نقص الكهرباء وإغلاق بعض المصانع في واحدة من أكثر المقاطعات كثافة سكانية بالصين.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، عن إدارة الاقتصاد والمعلومات في سيشوان أن درجات الحرارة المرتفعة والجفاف وصلت إلى أسوأ مستويات مسجلة على الإطلاق، مع توقع استمرار الحرارة الشديدة لأسبوع آخر.
وقالت الإدارة عبر موقع إلكتروني حكومي إن تدفق المياه إلى سدود توليد الطاقة الكهرومائية انخفض بنسبة 50% منذ بداية الشهر، وهو الوقت نفسه الذي أدى فيه الطقس الحار إلى زيادة الطلب على الطاقة.
وعلى النقيض من أوروبا، حيث يشكل نهر الراين الذي تنحسر مياهه خطرا على حركة عبور الوقود والسلع الأخرى، فإن الجفاف في الصين يمثل تهديدا أكبر، على الأقل في هذه المرحلة، فيما يتعلق بتوليد الكهرباء.
وتعاني سيشوان والمناطق المحيطة بها من ارتفاع درجة الحرارة، ومن الجفاف منذ يوليو الماضي، مع انخفاض منسوب المياه في نهر اليانجتسي -وهو أكبر ممر مائي في الصين- إلى أدنى مستوى له في مثل هذا الوقت من العام، وفقا لتقرير أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الحكومية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
دراسات وتحذيرات
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.